هناك العديد من الأسباب البكتيرية والفيروسية التى تؤدى إلى مرض الالتهاب الرئوى، بالإضافة إلى مسببات أخرى عديدة.
ويوضح لنا الدكتور سامى الشيمى، أستاذ طب الأطفال، ومدير مستشفى الأطفال بجامعة عين شمس:
أن الالتهاب الرئوى قد يحدث عند حدوث ما يسمى بالعدوى الرئوية، والتى تسببها بكتيريا العقديات الرئوية، والتى تعرف أيضا باسم المكورات الرئوية، حيث يبين أنها من أهم مسببات الالتهاب الرئوى البكتيرى لدى حديثى الولادة، خاصة فى الأسابيع الأولى من الولادة.
ويشير الطبيب، إلى أنه عندما يهاجم الالتهاب الرئوى الجهاز التنفسى يبدأ الجهاز المناعى للجسم بالرد على ذلك الهجوم عبر توليد التهابات، حيث تقوم كرات الدم البيضاء والسوائل بتعبئة الفراغات الهوائية فى أسفل الجهاز التنفسى، مما يتسبب فى ظهور أعراض مرضية مختلفة كالسعال والحمى وضيق التنفس.
ويقول الطبيب، إن البكتيريا الرئوية تسبب بنسبة كبيرة فى حدوث 2 مليون حالة وفاة أطفال سنويا بينما يعتبر الالتهاب الرئوى فى الدول المتقدمة لا يعتبر مرضا فتاكا لكنه لا يزال سببا قويا لاعتلال الصحة ودخول المستشفى للأطفال.
وفى مصر يؤكد الطبيب، أن الالتهاب الرئوى يتسبب فى 11% من نسبة وفيات الأطفال فى مصر و15% من وفيات الأطفال تحت سن الخامسة فى مصر.
وحول أعراض الإصابة بالالتهاب الرئوى البكتيرى، تشمل القشعريرة مع الإعياء والصداع، بالإضافة إلى الإصابة بالحمى وضيق فى التنفس وآلام فى الصدر والسعال الذى ينتج عنه البلغم
وتلك الأعراض غير ظاهرة عند بعض الأطفال، بالإضافة إلى أن أعراض الالتهاب الرئوى عند الأطفال الرضع ربما لا تنعكس من خلال الجهاز التنفسى.. وفى بعض الحالات تأتى أعراض المرض الأولية فى شكل حمى شديدة فى البطن مصحوبة بقىء.
وحول طرق العدوى يوضح الطبيب، أن البكتيريا العقدية توجد فى الأنف والحنجرة ويمكن للأشخاص حاملى بكتيريا العقديات الرئوية من أن ينقلوا العدوى عبر جزيئات الهواء من خلال السعال، حيث يمكن تشخيص الإصابة ببكتيريا العقديات الرئوية المسببة لمرض الالتهاب الرئوى بعدد من الطرق مثل الفحص السريرى أو صور الأشعة السينية للصدر أو أخذ عينات من الدم أو البلغم، والتى تساعد فى الحصول على تشخيص أدق لنوعية الإصابة البكتيرية ويوضح أنه من الصعب الحصول على عينة بلغم من الأطفال دون سن الخامسة.
الكاتب: فاطمة إمام
المصدر: موقع اليوم السابع
